روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | حقيقة مواقع الزواج أون لآين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > حقيقة مواقع الزواج أون لآين


  حقيقة مواقع الزواج أون لآين
     عدد مرات المشاهدة: 2768        عدد مرات الإرسال: 0

تنتشر مواقع الزواج الالكتروني بشكل ملفت للإنتباه من خلال الإعلانات في المواقع الأكثر شهره وكذلك بالترويج لها على البريد الالكتروني ولو قام شخص بالبحث على الإنترنت سوف يفاجأ بكم هائل من مواقع الزواج على الإنترنت والتي تصنف من أكثر المواقع زيارة على الإنترنت والتي تقسم على حسب ما ترغب من زواج شرعي أو معلن أو زواج مسيار أو غيرها من أنواع الزيجات المختلفة!!

شدني الفضول وتحري الحقيقة والمصداقية إلى الدخول في عالم الزواج الالكتروني وذلك من خلال أشهر المواقع التي تختص بهذه الزيجات والتي تحوي على عدد يفوق المائة إلف عضو وعضوه يرغبون ويرغبن في الزواج على الطريقة الإلكتروني!!

مواقع الزواج الالكتروني تقوم بعرض بيانات تخص العضو الذي سبق له التسجيل في الموقع وهذه البيانات تشمل الإسم مستعار والعمر والأصل وكذلك الحالة الإجتماعية والوزن والطول ولون البشرة والدخل الشهري ومكان العمل والحالة الصحية ومكان الإقامة، وكذلك وصف مختصر لطالب الزواج ومواصفات الشريك الذي يبحث عنها.

وتتيح هذه المواقع الإتصال بين الطرفين عن طريق الرسالة الخاصة عن طريق الموقع التي في العادة تكون هي وسيلة الإتصال الوحيدة، ولكن هذه الخدمة تكون مجانية للنساء فقط إما الرجال فهي غير متوفرة إلا في حالة الرد على رسالة مرسلة من قبل راغبة في الزواج أو الإشتراكات المدفوعة مقابل مبلغ مادي محدد سابقاً!!

وأيضاً يوجد هناك كما يطلق عليها بالعامية خطابة ولكن الإلكترونية تقوم بالبحث وجمع المعلومات بين الراغبين والراغبات بالزواج والتوفيق بينهم من خلال عرض ما لديها من معلومات تم جمعها الإلكترونين أو غيره.

وبعد إستعراض ما تحتويه مواقع الزواج الالكتروني التي تتشابه تقريباً في أسلوب العرض والتعارف تم التواصل مع بعض المنتسبين والمنتسبات إلى هذه المواقع وكان السؤال الأول والاهم ما هو الهدف أو الدافع إلى البحث عن الزواج بهذه الطريقة المستحدثة؟

بعض الرجال أجابوا أن الهدف هو البحث عن زوجة ثانية سراً تحت مسمى زواج مسيار أو غير معلن وذلك خوفاً من تحمل مسئولية فتح منزل أخر ومسؤوليات أخرى.

أما النساء كانت الإجابة هي البحث عن شريك لحياتهن يتناسب مع ما بحثن عنه أو يطمحن إليه وبعضهن قالوا أن قطار الزواج فآتهن ويحاولن اللحاق به من خلال هذه المواقع وخاصة لمن هن فوق الثلاثين.

وعند طرح ما مدى مصداقية الرجال الراغبين في الزواج من خلال هذه المواقع كانت الإجابة من النساء أن نسبة 80% غير جادين في موضوع الزواج وان الهدف من التعارف أو الإنضمام إلى هذه المواقع هو إقامة علاقات محرمة تحت غطاء طلب الزواج والهدف هو التواصل خارج الموقع إما عن طريق المحادثات الالكترونية أو الهاتف المحمول للوصول إلى إقامة علاقة محرمة بعيداًُ عن الزواج الشرعي، وكذلك أن نسبة 20% من الرجال الراغبين في الزواج والجادين يكون هدفهم زواج أما مؤقت أو غير معلن كما ذكرنا سابقاً وعند سؤال النساء المنتسبات إلى الموقع هل تم اخذ موافقة الأهل مسبقاً على الزواج بهذه الطريقة؟

كانت الإجابة بكلمة لا ومستحيل أن يتقبل الأهل الزواج بهذه الطريقة ولكن يتم إخبار الأهل أن هذا المتقدم للزواج أتى عن طريق خطابة أو شخص أخر بعيد عن هذه المواقع.

وفي الحقيقة مجتمعنا السعودي كان ولازال يتمسك بعادات وتقاليد لا يتنازل عنها أبداً ومن أهمها أن يكون الزواج على الطريقة التقليدية التي تتم بالبحث والإختيار من قبل الأهل وبعد ذلك عمل الخطبة والنظرة الشرعية وغيرها من أمور الزواج التقليدي.

ما شدني ودفعني إلى البحث وتسليط الضوء على هذه المواقع هو توضيح حقيقة ما يدور في هذه المواقع وتحذير الراغبات في الزواج من عدم الوثوق في أي شخص يأتي بغرض الزواج فالكثير يستخدم أسلوب طلب الزواج إلى الوصول إلى أهداف أخرى لا تحمد عقباها.

بقلم: ماجد سعد الهزاع.

المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.